الصفحة الرئيسية

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

زيارة مستشفى 57357

لقد قمت بزيارة مستشفى 57357 وهناك قلت إن هذه هى أرض الحضارة المصرية القديمة التى صنعها الفراعنة ومازالت تبهر العالم إلى اليوم  وهناك تسألت ماذا الآن؟ أين نحن من حضارتنا القديمة؟




 قصة بناء المستشفى:
كانت نقطة التحول عندما سقط مني 13 طفلاً من أصل 15 في يوم واحد، كان يوما رهيبا ولم اشعر بنفسي وهم يخبرونني بسقوط الأطفال الواحد تلو الآخر واذا بي اندفع لأخرج من باب المعهد واجلس على الرصيف وانا ابكي عجزي كطبيب عن فعل اي شيء لهؤلاء الأطفال الضحايا، هناك نقص في كل شيء بداية من خيط الجراحة إلى حقنة الدواء الى العاملين الذين يعملون وليس عندهم اي معلومة عن ماهية مرض السرطان ولم يكن بكاء بل كان انهياراً على اهدار آدمية الأطفال.
ودعوت ربي ان يساعدني واذا بي اتقدم نحو احد المطاعم التي كنت اعلم ان الشيخ الشعراوي رحمه الله يجتمع فيها مع اصدقائه في هذا اليوم، ودخلت عليهم وقلت لهم انا طبيب بمعهد الاورام وحكيت لهم قصة الأطفال فاذا بالشيخ الشعراوي رحمه الله يقول لي يا ولدي سأعطيك مائة وخمسين جنيها مدى الحياة وسيلتزم بها اولادي بعد مماتي وكانت هذه النقود هي بداية تدفق نهر الخير على الأطفال من كل جانب، اذ اشتريت بها "حقن" وبعض الأدوية وبدأت حكمة هذا التبرع تتضح امامي بانه اذا تبرع الأصحاء شفى المرضى وترائى لي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : اعظم الأشياء أدومها ولو صغرت.


مستشفى 57357 ليس مجرد مستشفى للأطفال:
إلى جانب بناء مستشفى سرطان الأطفال الجديد، أخذت جمعية أصدقاء معهد الأورام القومي على عاتقها مهمة تطوير نظام رعاية صحية متكامل وضمان الحفاظ على استمرارية هذا النظام عن طريق إتباع الأسس العلمية الحديثة في العلاج والإدارة. والجمعية تؤمن تماماً بأن هذا هو السبيل الوحيدة لزيادة نسب الشفاء من هذا المرض عند الأطفال فى مصر.

لقد سعت الجمعية منذ اللحظة الأولى فى التفكير فى هذا المشروع العملاق إلى الحصول على التعاون من القطاعين الخاص والعام على مستوى قومى وعالمى فى محاولة جادة لنشر هدف الجمعية في بناء هذا الصرح المتميز.. فالمستشفى الجديد سيصبح ملاذاً للأطفال المصابين بالسرطان وسوف يعمل بالتعاون مع مستشفيات ومعاهد كبيرة أخرى فى العالم. وقد أرادت الجمعية ان يكون هذا المستشفى ليس مجرد صرح طبي لعلاج الأطفال بل يكون مؤسسة رائدة فى توفير مستويات الرعاية العلاجية العالمية لأطفال مصر وأفريقيا والشرق الأوسط وجميع الدول المجاورة.


التصميم الخارجى للمستشفى:
يتخلل الشكل الخارجى حجر اسوان الرملى المميز المشكل يدوياً, والتصميم الخارجى يوحى بشكل "الفالوكا" المصرية النهرية بشراعها المميز.
تم اختيار واجهة المستشفى بكاملها من الزجاج لأربعة أسباب:

  •  طبقة الزجاج المستخدمة تسمح بدخول الضوء البالغ الأهمية للحالة النفسية للمريض ولا تسمح بدخول الأشعة, نظراً لأن مناعة الأطفال تصل إلى أدنى مستوياتها مع جلسات العلاج الكيماوى والإشعاعى.
  •  التوفير فى الطاقة من خلال توفير الإضاءة وتوفير عمل التكييف المركزى بالمستشفى.
  •  سهولة صيانة الزجاج حيث سيتم عمل صيانة يومياً.
  •  شكل الكرة المستقبلى الذى يرمز إلى العالم وأن المستشفى هو جزء من العالم يتفاعل معه و يحصل على أفضل ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا على المستوى العالمى وهو أيضاً بدوره يفيد العالم بمشاركته فى الأبحاث والمعرفة والمعلومات التى من شأنها أن ترتقي بمستوى الرعاية الصحية للأطفال مرضى السرطان.
  •  الشفافية من خلال الزجاج تمكننا من التطلع إلى مستقبل أفضل وتبعث الأمل فى الشفاء عند الأطفال الصغار.
التصميم الداخلى للمستشفى:
  • يستخدم التصميم الداخلى الضوء الخارجى وألوان الطلاء الزاهية, وكل هذا يبعث الأمل والإحساس بالتفاؤل ويرفع من الروح المعنوية للطفل.
  •  روعى فى التصميم الداخلى أن يكون صديقاً للطفل حتى لا يشعر بأنه غريباً أو بعيداً عن أسرته وبيته. فهناك ملاهٍ صغيرة للأطفال فى كل أماكن الانتظار.
  •  استخدمت مواد مثل الكوريان والتيرازو التى تمتاز بالمتانة و بسهولة الصيانة والتنظيف للتقليل من أخطار انتشار الأوبئة.

    كان التصور العام لتفاصيل المستشفى كالآتى:
     
  •  الطاقة الاستيعابية للمستشفى هى 185 سريراً قابلة للزيادة إلى 350 سريراً.
  •  وجود صيدلة إكلينيكية متخصصة.
  •  فريق التمريض فى موقع مركزى وغرف المرضى مصممة على شكل دائرى، وهذا التصميم يسمح بمتابعة فائقة للمريض.
  •  وحدة علاج خارجية كبيرة قادرة على استيعاب 300 – 400 طفل يومياً.
  •  عيادات متخصصة فى جميع أمراض الأطفال للمتابعة بعد الشفاء وأثناء العلاج.
  •  أول قسم متخصص فى علم النفس والخدمات الاجتماعية للأطفال المرضى وذويهم للمناقشة معهم فى كيفية مواجهة المرض.
  •  أول نظام للتدريس للأطفال المتواجدين لعلاجهم بالمستشفى حتى يستطيع المريض متابعة دراسته أثناء احتجازه بالمستشفى لفترة زمنية طويلة.
  •  المستشفى مصمم وفقاً لأحدث تقنيات مكافحة الأوبئة ومنع انتشار العدوى داخل المستشفى.
  •  صمم المستشفى من الداخل بشكل يبعث الارتياح لأسر الأطفال المرضى والذين سيكون منهم مرافقون وسيتطلب العلاج البقاء مع أطفالهم فترات طويلة من الوقت.
  • يضم أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا فى العالم وفقاً لمفهوم الخدمة المتكاملة حيث سيقوم المستشفى بتقديم خدمات تشمل الجراحة الميكروسكوبية وجراحة الأعصاب والعناية المركزة وزراعة النخاع والعلاج الطبيعى ومعامل مزودة بأحدث تكنولوجيا للكشف عن السرطان.
  •  كل غرفة بها سرير واحد أو سريران على الأكثر وهذا يسمح بتحكم أكثر فعالية فى نسبة العدوى بين المرضى وخصوصاً مريض السرطان.
  •  المستشفى مصمم بحيث يواجه أعلى مستوى من الاحتياطات البيئية مثل ترشيد استهلاك المياه والتحكم فيها وكيفية استهلاك الطاقة بالطريقة المثلى.
  •  مركز أبحاث مع أحدث المعامل الخاصة به فى كل فروع أورام الأطفال.

    " لا تكتفى ببناء مستشفى جديد، بل قم ببناء أحسن مستشفى"
    من أقوال بلير سادلر، المدير العام لمستشفى الأطفال بسان ديجو الأمريكية.


    لقد استوفت تصميمات جوناثان بيلى جميع إرشادات وتعليمات الجمعية القومية لبناء مستشفيات الأطفال الأمريكية على النحو التالى :
  •  تمتاز الغرف الخاصة بالمساحة الكافية المتفق عليها ومزودة بدورة مياه، ومكان للنوم وتليفزيون وإمكانية استخدام الانترنت، ومكتب وثلاجة ونوافذ تطل على الخارج وعلى الأروقة الداخلية.
  •  مجموعة الغرف المتصلة بعضها ببعض من 8 إلى 12 غرفة تضم منطقة خاصة تحكم كل هذه الغرف.
  •  أماكن مخصصة للممرضات تستطيع من خلالها مراقبة ما يحدث فى الدور وأيضاً أماكن مخصصة لراحة الممرضات وتخزين الموارد والمتعلقات الشخصية.
  •  التصميم مشجع لإقامة الأهالى واشتراكهم فى العناية بأطفالهم.
  •  التصميم يلاقى إعجاب العاملين والزوار معاً.
  •  الاهتمام بالفن كوسيلة لرفع الروح المعنوية للمرضى والأهالى.
  •  الاهتمام بالألوان وبمنطقة الاستقبال فهى واجهة المستشفى بعد المنطقة الخارجية.
  •  مراعاة أن يكون الشكل الخارجى للمستشفى غير تقليدى ولا يعطى أى إيحاء بأنه مستشفى أو مؤسسة.

ليست هناك تعليقات: