الصفحة الرئيسية

الأربعاء، 30 مارس 2011

أهو أنا بقى ولا حاجة



فى أحد الأيام صحا الملك من النوم وهو يشعر بملل غير عادى، لا جديد فى حياته، السلطة الفاحشة والأموال العظيمة وملايين يهتفون باسمه، وتاريخ حربى يضعه يجعل البلد مدينا له بالكثير، لكن الملل كان قاتلاً.. حتى الصحف لم يكن بها شىء عن الأحداث الجارية ماعدا مقال لكاتب أصلع قال فيه إن سيدنا آدم خرج من الجنة لأنه قال «نعم» لستنا حواء وأكل التفاحة، ولو كان قال «لأ» كان زمانا فى الجنة، وكان المقال يحذر كل رجل من أن يقول «نعم» للزوجة، خاصة أن الزوجة يطلق عليها العامة لقب «الحكومة» وأحيانا «الجماعة»!


المهم..



اقترح عليه مساعدوه أفكاراً كثيرة حتى ينتعش «تحب سيادتك تفتح كوبرى جديد؟ ولا نحفرلك نفق كده صغير فى نص ساعة تروح تحط حجر الأساس بتاعه؟ أو تطلع ألمانيا يومين تشد البشرة وتصبغ الشعرايتين البيض، أو تحضر تدريب منتخب المملكة ولو حبيت تنزل تمشى الكرة معاهم مش هيحصل حاجة ممكن اللعيبة تساعدك تجيب جون نذيعه ونعمل لك أوبريت (أول ضربة ركنية فتحت باب الحرية)، طب نبعت نجيب الترزى يعمل لك طقم بدل، ويكتب لك اسمك عليها بمية الدهب علشان ابنك مايضربش عليهم كالعادة».



رفض الملك كل المقترحات وقال لهم أنا هانزل أتمشى فى الغابة لوحدى، حاول المستشارون الاتصال بوزير الداخلية لتأمين زيارة الملك للغابة لكنهم اكتشفوا أن الوزير وقع شبكة الاتصال بالداخلية علشان هو عريس جديد ومش عايز دوشة، قال لهم الملك: أنا كده كده عايز أبقى لوحدى.



دخل الملك الغابة وظل يسير فيها وسط صمت مطبق كان يجرحه كل قليل صوت الغراب الذى كان يتغنى بجمال الملك.. لا الملك التفت له ولا بقية الطيور كانت تصدقه.


مر الملك برجل فلاح بسيط يجلس على أحد الأحجار يضع الآى باد فى أذنية ويدخن سيجارة، ألقى الملك عليه السلام، نظر له الفلاح «من فوق لتحت» ولم يرد، اندهش الملك فأعاد السلام ولكن بصوت أعلى (سامو عليكو)، انزعج الفلاح من هذا الأسلوب فنزع الآى باد وأطفأ سيجارته وهم بالرحيل، استوقفه الملك بفظاظة «استنى عندك.. انت مش سامعنى باقول لك سامو عليكو»، قال له الرجل باقتضاب «سمعتك»، فقال له الملك «وايه الجرأة اللى نزلت عليك دى إزاى ماتردش عليا إنت ما تعرفش أنا مين؟»، فقال له الفلاح «عارف.. إنت ملك البلاد»، فقال الملك «وإزاى تجرؤ إنت تتجاهل سلام شخص أعظم وأهم منك؟».



ضحك الفلاح ضحكة ساخرة قائلا «هه.. هما قالوا لك كده..هه؟، للأسف أنت فاكر نفسك أهم منى بس صدقنى العكس صحيح»، اندهش الملك وقال له «إزاى يعنى؟»، فقال له الفلاح «إنت دلوقتى إيه؟»، فقال «ملك البلاد» فقال له «ولما تترقى هتبقى إيه؟»، قال له «ملك البلاد والبلاد اللى حواليها»، فقال له: «هتترقى كمان هتبقى إيه؟»، فقال له «ملك القارة كلها»، فقال له «وبعدها؟» فقال «ملك العالم كله»، فقال «وبعدها هتبقى إيه؟» فقال له الملك «ولا حاجة».. فقال له الفلاح بمنتهى الثقة والثبات «أهو أنا بقى ولا حاجة».

الثلاثاء، 29 مارس 2011

أربع قصص عن الذكاء ملهمشى حل




هناك أمور نفهمها (ونشعر بمعناها) ولكن يصعب علينا شرحها أو وضع تعريف لها.. وبصرف النظر عن التعريفات العلمية للذكاء غالباً ما نعرف أنفسنا (نحن الأفراد) حين نتصرف بذكاء أو غباء.. بل يمكننا (كما أعتقد شخصيا) رفع حصيلة ذكائنا المكتسب من خلال محاكاة العناصر الذكية في أي قصة أو موقف ذكي ثم محاولة تقليده وتبنيه كعادة شخصية..


وفي الأسطر التالية سأخبرك بأربع قصص مختصرة حاول بنفسك تخمين عناصر الذكاء فيها ثم محاولة تطبيقها ومحاكاتها في حياتك.

* فذات يوم قرأت مثلاً عن مواطن بلجيكي دأب طوال 20 عاماً على عبور الحدود نحو ألمانيا بشكل يومي على دراجته الهوائية حاملا على ظهره حقيبة مملوءة بالتراب، وكان رجال الحدود الألمان على يقين انه "يهرب" شيئاً ما ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غير التراب (!).


السر الحقيقي لم يكشف إلا بعد وفاة السيد ديستان حين وجدت في مذكراته الجملة التالية: "حتى زوجتي لم تعلم انني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا"!!.


أما عنصر الذكاء هنا فهو (ذر الرماد في العيون وتحويل أنظار الناس عن هدفك الحقيقي!).

-----

* أيضاً، جاء عن حذيفة بن اليمان انه قال: دعاني رسول الله ونحن في غزوة الخندق فقال لي: اذهب الى معسكر قريش فانظر ماذا يفعلون، فذهبت فدخلت في القوم (والريح من شدتها لا تجعل احداً يعرف احدا) فقال ابو سفيان: يا معشر قريش لينظر كل امرئ من يجالس (خوفا من الدخلاء والجواسيس) فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي بجانبي وقلت: من أنت يا رجل؟ فقال مرتبكا: أنا فلان بن فلان!.


.. وعنصر الذكاء هنا (أخذ زمام المبادرة والتصرف بثقة تبعد الشك؟).

------

* أما أبو حنيفة فتحدث يوما فقال: احتجت إلى الماء بالبادية فمر اعرابي ومعه قربة ماء فأبى إلا أن يبيعني اياها بخمسة دراهم فدفعت إليه الدراهم ولم يكن معي غيرها.. وبعد أن ارتويت قلت: يا أعرابي هل لك في السويق، قال: هات.. فأعطيته سويقا جافا اكل منه حتى عطش ثم قال: ناولني شربة ماء؟ قلت: القدح بخمسة دراهم، فاسترددت مالي واحتفظت بالقربة!!.

.. وعنصر الذكاء هنا (إضمار النية وخلق ظروف الفوز)!!

-------------


* وأخيراً هناك حركة ذكية بالفعل قام بها أحد النبلاء الفرنسيين.. فذات يوم عاد لقصره قلقاً متجهم الوجه فسألته زوجته عن السبب فقال: أخبرني الماركيز كاجيلسترو (وكان معروفا بممارسة السحر والعرافة) انك تخونينني مع أقرب أصدقائي فصفعءتُه بلا شعور.. فقالت الزوجة بهدوء: وهل أفهم من هذا أنك لم تصدق ادعاءه!؟ فقال: بالطبع لم أصدق كلامه، إلا أنه هددني بقوله "إن كان كلامي صحيحا ستستيقظ غدا وقد تحولتَ إلى قطة سوداء"!.. وفي صباح اليوم التالي استيقظت الزوجة فوجدت بجانبها قطة نائمة فصرخت من الرعب والفزع ثم عادت وركعت أمامها تعتذر وتطلب منها الصفح والغفران.. وفي تلك اللحظة بالذات خرج الزوج من خلف الستارة وبيده سيف مسلط!.


.. وعنصر الذكاء هنا هو (استغلال خرافات الآخرين والاتجاه بتفكيرهم لنهاية تخدم مصلحتك)!!.

----


.. وكما قلت في بداية المقال هذه مجرد نماذج لعناصر ذكية يمكنك استنتاج مثيلاتها بنفسك من أي قصة أو موقف ذكي قد تصادفه مستقبلاً، وحين تكتشف عنصر الذكاء فيها حاول (تشربه) ومحاكاته حتى يصبح عادة وطبعا دائما في شخصيتك!.


.. وإن لم تفهم قصدي.. فانسَ الموضوع.. فهي مجرد حكايات!

الخميس، 17 مارس 2011

الفتاة التى أحبها الجميع



يحكى ان فتى قال لأبيه اريد الزواج من... فتاة رأيتها , وقد عجبني جمالها وسحر عيونها
رد عليه وهو فرح ومسرور وقال: اين هذه الفتاة حتى أخطبها لك يابني؟؟؟؟
فلما ذهبا ورأى الأب هذه الفتاة أعجب بها وقال لابنه : اسمع يابني هذه الفتاة ليست من مستواك وانت لاتصلح لها هذه يستاهلها رجل له خبرة في الحياة وتعتمد عليه مثلي

اندهش الولد من كلام أبيه وقال له : كلا بل انا سأتزوجها يا أبي وليس أنت ,
تخاصما وذهبا لمركز الشرطة ليحلوا لهم المشكله وعندما قصا
للضابط قصتهما قال لهم: احضروا الفتاة لكي نسألها من تريد الولد أم الاب
ولما رآها الضابط وانبهر من حسنها وفتنته قال لهم : هذه لاتصلح
لكما بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي

وتخاصم الثلاثة وذهبوا إلى الوزير وعندما رآها الوزير: قال هذه
لا يتزوجها إلا الوزراء مثلي

وأيضا تخاصموا عليها حتى وصل الأمر الى أمير البلدة
وعندما حضروا قال : انا سأحل لكم المشكله احضروا الفتاة فلما رآها الامير قال هذه : لا يتزوجها إلا أميرمثلي

وتجادلوا جميعا

ثم قالت الفتاة انا عندي الحل !!
سوف اركض وانتم تركضون خلفي والذي يمسكني اولا انا من نصيبه ويتزوجني
وفعلا ركضت وركض الخمسة خلفها الشاب والاب والضابط والوزير والامير
وفجأه وهم يركضون خلفها سقط الخمسة في حفرة عميقه , ثم نظرت
عليهم الفتاة من أعلى وقالت : هل عرفتم من انا


انا الدنيا !!!
انا التي يجري خلفي جميع الناس ويتسابقون للحصول علي ويلهون عن دينهم في اللحاق بي حتى يقعوا في القبر ولن يفوزوا بي

الأربعاء، 16 مارس 2011

ثلاث أسئلة حيرت العالم



صبي صغير بعد عودته إلى أهله طلب منهم أن يحضروا له معلم دين ليجيب عن أسئله ثلاثه لديه

أخيرا وجدو له معلم دين ودار بينهما الحوار التالي:

الغلام :من أنت ؟ وهل تستطيع إلاجابه عن أسئلتي الثلاثه؟

المعلم:أنا عبدالله من عباد الله..وسأجيب عن أسئلتك بأذن الله..

الغلام: هل انت متأكد الكثير من العلماء لم يستطيعو إلاجابه على أسئلتي الثلاثه!!!

المعلم:ساحاول جهدي...وبعون الله أجيب

الفلام:لدي (3) اسئله:

س1:هل الله موجود فعلا؟؟ إذا كان أرني شكله؟؟

س2:ماهو القضاء والقدر؟؟

س3:إذا كان الشيطان مخلوقا من نار....فلماذا يلقى فيها بعد ذلك وهي لن تؤثر فيه؟

صفع المعلم الغلام صفعه قويه على وجهه

قال الغلام: لماذا صفعتني ؟؟ وما الذي جعلك تغضب مني؟

أجاب المعلم:لست غاضبا إنما الصفعه هي إلاجابه على أسئلتك الثلاث...

الفلام:لكني لم افهم شيئ؟؟؟

المعلم: ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟؟

الغلام:بطبع أشعر بالالم

المعلم:إذا هل تعتقد أن الالم موجود؟؟

الغلام: نعم

المعلم: أرني شكله؟

الغلام: لا استطيع

المعلم:هذا جوابي ألاول..كلنا نشعر بوجود الله لكن لا نستطيع رؤيته

ثم أضاف:هل حلمت البارحه باني سوف أصفعك؟

الغلام : لا

المعلم:هل خطر ببالك اني سوف أصفعك اليوم؟

الغلام: لا

المعلم:هذا هو القضاء والقدر

ثم أضاف:يدي التي صفعتك بها , مما خلقت؟؟؟

الغلام : من طين

المعلم:وماذا عن وجهك؟

الغلام: من طين

المعلم:ماذا تشعر بعد أن صفعنك؟

الغلام :أشعر باالالم

المعلم :تماما فكيف الطين يؤلم الطين هذه إرادة الله ...فبالرغم من ان الشيطان مخلوق من

نار....ولكن إذا شاء الله فستكون النار مكانا اليما للشيطان

السبت، 12 مارس 2011

اللؤلؤة التى لا تقدر بثمن






كان هناك صياد سمك .. جاد في عمله 

يصيد في اليوم سمكة .. فتبقى في بيته ما شاء الله أن تبقى 

حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطيء ليصطاد سمكة أخرى 

في ذات يوم 

وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها 

إذا بها ترى أمراً عجباً 

رأت في بطن تلك السمكة لؤلؤة 

تعجبت 

لؤلؤة .. في بطن سمكة ..؟؟ 

سبحان الله 

زوجي .. زوجي .. أنظر ماذا وجدت 

ماذا 

إنها لؤلؤة 

لؤلؤة !! لؤلؤة في بطن سمكة 

يا لك من زوجة رائعة .. أحضريها .. لعلنا نقتات بها يومنا هذا .. ونأكل شيئا غير

 السمك 



أخذ الصياد اللؤلؤة 

وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور 

نظر إليها جاره التاجر لكنني لا أستطيع شراءها ي! ااااااااه .. إنها لا تقدر بثمن .. 

<>لو بعت دكاني وبيتي ما أحضرت لك ثمنها 

لكن اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة 

لعله يستطيع أن يشتريها منك 

أخذ صاحبنا لؤلؤته .. وذهب بها إلى البائع الكبير .. في المدينة المجاورة 

وعرض عليه القصة 

الله .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن 

لكني وجدت لك حلا .. اذهب إلى والي المدينة 

فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة 

وعند باب قصر الوالي 

وقف صاحبنا ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن له بالدخول 

الله .. إن مثل هذه اللآليء هو ما أبحث عنه .. لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها 

لكني سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة 

ستبقى فيها ست ساعات .. خذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن اللؤلؤة 

سيدي .. لعلك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثيرة على صياد مثلي 

لا .. بل ست ساعات كاملة لتأخذ من الخزنة ما تشاء

دخل صاحبنا خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظراً مهولاً

غرفة كبيرة جداً .. مقسمة إلى ثلاثة أقسام

قسم مليء بالجواهر والذهب واللآليء

وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة

وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب

الصياد محدثاً نفسه

ست ساعات ؟؟

إنها كثيرة جداً على صياد بسيط الحال مثلي ؟؟

ماذا سأفعل في ست ساعات

حسناً .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث

سآكل حتى املأ بطني

حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب

ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث

وقضى ساعتين من الوقت .. يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول

وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير .. فحدث نفسه

الآن أكلت حتى شبعت

فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني

 من جمع أكبر قدر ممكن

هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها

ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عميق

وبعد برهة من الزمن

قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة

هاه .. ماذا ؟؟

نعم .. هيا إلى الخارج

أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية

هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة .. والآن أفقت من غفلتك

تريد الإستزادة من الجواهر .. ؟؟

أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر

حتى تخرج إلى الخارج .. فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده

وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها

لكنك أحمق غافل

لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج

لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم ... لااااااااااااااااااااااااااااا


)) انتهت قصتنا(( 

لكن العبرة لم تنتهي

أرأيتم تلك الجوهرة:

هي روحك
إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز

أرأيت تلك الخزنة: ..؟؟

إنها الدنيا

أنظر إلى عظمتها

وانظر إلى استغلالنا لها

أما عن الجواهر:

فهي الأعمال الصالحة

وأما عن الفراش الوثير:

فهو الغفلة

وأما عن الطعام والشراب:

فهي الشهوات

والآن .. أخي صياد السمك

أما آن لك أن تستيقظ من نومك .. وتترك الفراش الوثير

وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك

قبل أن تنتهي تلك المدة الممنوحة لك ... وهي عمرك

فتتحسر وأنت تخرج من الدنيا

الجمعة، 11 مارس 2011

عطاء بلا مقابل


  
فى يوم من الايام طلب الابن من أمـه أن تعطيـه مبلغـاً منَ المال خفيـة عن أبيـه بعد أن استهلك مصـروفه الأسبوعي.. ولكنها رفضـت لعلمهـا سوف يصرفـها فقط على ألعاب الفيديو وشراء الحلويات التي يحبها ... استبد الغضب بالابن لما رأى من ظلم أصابه, وفي المساء عندما كانت الأم في المطبخ تعد العشاء

وقف الابن أمامها وسلمها ورقـة أعدها مسبقـاً بعد آن ج...
ففت الأم يدها وأمسكت بالورقة وقرأت المكتوب :

1- سعر تنظيـف غرفتـي لهـذا الأسبوع = 70 جنيه
2- سعر ذهابي للسوق مكانك =20 جنيه
3- سعر اللعب مع أخـي الصغير = 20 جنيه
4- سعر مساعدتي لكِ في تنظيـف البيت = 20 جنيه
5- سعر حصُولـي على علامـات ممتازة في المدرسة = 70 جنيه
والمجموع = 200 جنيه..
"" وفوا ألأجير حقـه قبـل أن يجف عرٍقـه""

نظـرت الأم إلى ابنها الواقف بجـانبها , ابتسمت بحنـان والتقطت قلمـاً و قلبت الورقة وكتـبت :
1- سعر تسعة أشهر حملتك بها = بلا مقابل
2- سعر الحليب الكامل الذي أرضعتك إياه عشرون شهـراً = بلا مقابل
3- سعر تغيير الحفاضات وتنظيفك لست سنـوات = بلا مقابل
4- سعر كل الليالي التي سهرتها بجانبك في مرضك ومن آجل تطبيبك =بلا مقابل
5- سعر كل التعب والدموع التي سببتها لي طوال السنين = بلا مقابل
6 - سعر كل الليالي التي شعـرت بها بالفزع لأجلك وللقلق الذي انتابني= بلا مقابل
7 - سعر كـل الألعاب والطعـام والملابس إلى اليوم = بلا مقابل
يا ابني : حيـن تجمع كـل هذا فإن سعر حبـي لـك بلا مقابل ..
حيين انتهى الابن ما كتبته أمـه أغرقت عينـاه بالدموع ونظـر لأمـه و قال :

" أمـي سامحيني أحبك كثيرا"

ثـم أخـذ القلم وكتب بخط كبيـر ..
" دين لا يمكن ردهـ"
كـن معطاء ولا تكن متطـلبا ..
خصوصا مع أبويك فهناك الكثير لتعطيه لهما غيـر المال ...

النصيحة:
إذا كانت أمك على قيـد الحياة وقـريبة منـك ..فقبـل رأسها وأطلب منها أن تسامحك.. وإذا كانت بعيدة عنـك أتصل بها .. وإذا متوفية فأدعو لها الله بالرحمة